الجمعة، 24 سبتمبر 2010

جُزر الغربة



بين جزر غربتي وشواطئك
رسمتُ خيوط الفجر
في الفضاء كُنتِ
نصف البحر
وكل البدر

ارتَحلتُ بضع أيام
في بوتقة الخيال
أبارزُ وجع النوى
في ساحات الوِصال

الهثُ خلف الوراء
التمسُ الرُواء
ويلتمسني اللقاء
أجالس الأرق
على مفارق المساء
أتصبب أنفاسا
على جبين الرؤى
نبضي يتساقط
على حوائط الدجى
صبري يتهاوى
فيلتقطه الإصرار
أتسلق هامة عشقي
على صواري النهار

ينهض الوله
من فجاج الرغبة
تستفيق المقل
مع غفوة الدمعة
انقش على أحجاركِ
فراشات بألوان لهبي
ازرعها أشواقا
في ماء دمعي

أتعلمين
أن سمائكِ كلما فَرِحت
تَدمعُ أمطارْ
والصبح من كثرة الشجن
يختبئ
في أعماق البحارْ
والليل ينام
في قِناني مكاحلكِ
والفجر يعزف
على أوتار جدائلكِ

نَسِيت بعضي
في اضطراب بعضكِ
تناثرت منى الالتفاتات
في فوضى أرضكِ
رعشة انسلخت
من حزمة رعشاتي
تحفر لهفة وجدكِ

أعطيت شفاهي
بعض الكلمات
كي تُهامِسكِ
فتقاطرت حروفي
تستفز النسائم
كي تُلامِسك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق