الخميس، 13 يناير 2011

"فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوه "




أيها الفرعون
الرابض على
خزائن الأنفاس
أنا ..
أنا من نحتَ ملامح قسوتكَ
برعشات الأنامل
ولَوَنَ
انهار طغيانكَ
بنزيف الوهن
ومن حيث لا أدرى
أو
أدرى لحنتُ
معزوفتكَ الإلهية

لا تريد موتى واقفا
فعلمني الركوع
علمني
عقوق العقل
وإطفاء النخوة
وبتر لسان الكرامة
علِم شفاه جلدي
كيف تلثم السوط
وتُنشِدُ للجلاد

اِصفع وجه حلمي
كي تبتلع الدموع
أهازيج الحرية
ابن لي صرحا للغفلة
أرتل عنده
ظلمكَ المقدس
ولكن ..
ولكنك لست مُعلِما
بل أنتَ
غثاء بحر المشانق
وأنا
أنا هنا ..
ازرع
أسراب حروف خضراء
حول أنات المتعبين
وسأموت
واقفا
سأموت
واقفا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق