السبت، 16 أكتوبر 2010

لا اختيار لكِ



أطلقتُ سِهام الوجدِ
بأجنحة الأثير

حملت المشاعر
في رحلة لأودية
مهدكِ الوثير

في دروب سمائي
لا اختيار لكِ
فكل فضائي
قد امتلأ بكِ

استبقيتُك بين كواكبي
وضممتُ على أشرعتِكِ
اذرع النجمات

أسرتُ البحار
قيدتُ السفن
وأفرغتُ
قوارير الاختيارات

أودعتكِ في بلورات الخيال
ونثرت السحر
على شفا العيون

توسلت للأحلام
كي تستدعى طيفكِ
توسدت النوم
وأنخت الظنون

أضأتُ الليل بمفرداتكِ
حتى لا تدّعيها سطور
النهار

خبأتكِ خلف ظل الفجر
كي لا يراكِ
جنين الشروق
فيغار

تقدمي إلى ساحتي
لا تتردى
فقد فتحت أزرار جلدي
وزينت الخلايا

وبأوراقي
غرست الغرام
نبتة الحَكايا

وحروفي
قطعن أيديهن
برامق
سِهامكِ الحنايا

بقاطع الشعاع
تتشظي المنايا
وبنصل عينيكِ
تستقيم الزوايا

بحر الريح يستدير
على حافة القمر

يستبقى وصلكِ
بصلوات السَحر

فكيف لي بموج
يلامس الوتر

جنون يعزف سركِ
لحبات المطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق