الأحد، 29 أغسطس 2010

لن ادعك تفلتي



قلتُ لكِ ذاتَ مساءٍ :
إنكِ قدري
كما الأقدارُ
كانت لقلبي غزوتُكِ
كما الأقدارُ
نثرتِ في روحي نورَكِ
كما الأقدارُ
هبطتْ من السماءِ روحُكِ
وكما الأقدارُ
كفرٌ ألا أقبَلُكِ
****
ازعمُ أن لدى القدرةَ
على قراءةِ روحِكِ
ظنونُكِ تسبحُ أمامي
في بحارِ عقلِكِ
أتظنين
أنى بكِ انسي الماضي
لا يا سيدتي
فبكِ اغرسُ  مستقبلا
من رحمِ القمرِ يهلْ
بكِ أكونُ أنا أنا
فأنتِ الأصلُ
وما مضى الظلْ
****
انتظرتُكِ عمري
تحملتُ كلَ سقطاتِ الماضي
لأني كنتُ اعلمُ انكِ آتيةْ
الزمنُ قالَ لي انكِ آتيةْ
بكِ لا انسي الماضي
ولكن
بكِ ابدأُ من اللاماضي
بكِ يبدأُ
زمانٌ بلا زمانْ
ومعكِ أعيشُ
في مكانٍ بلا مكانْ
ومن أجلِكِ
ستكون النهايةُ بلا نهاية
****
أتظنين
أن لديكِ القدرةَ على الإفلاتِ
من قبضةِ روحي
لا يا مليكتي
فبقدرِ ما ضاعَ من العمرِ
ستكونُ قوةُ قبضتي
وبقدرِ ما زرفتُ من الدموعِ
ستكونُ غزارةُ مشاعري
وبقدرِ ما ضاقتْ بي الدنيا
ستكونُ رحابةُ روحي
وبقدرِ ما أفلتتْ منى السعادةْ
لن ادعكِ تفلتي
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق