السبت، 28 أغسطس 2010

إهداء


إليكِ
يا من مَلكتِ
مفاتيحَ الجنةِ
وأبوابَ النارْ
يا من  تَسامَرتْ
على ربا جَفنيكِ
أزهارٌ وأشجارْ
وفاضتْ
على ضِفافِ أهدابِكِ
انهارٌ وبحارْ
****
إلى قلبِكِ
الذي تستحي من نقائهِ
الأسرارْ
وعقلكِ
الذي تمرحُ في طرقاتِهِ
الأفكارْ
****
إلى صوتِكِ
الذي طَرِبتْ بشدوهِ
الأوتارْ
وتَطهرتْ بعطرهِ
ذنوبُ الأوزارْ
****
إلى عينيكِ
التي خَضعتْ لسحرِها
مردةُ الليلْ
وطافتْ في محرابِها
كواكبُ وأقمارْ
****
إلى شَعرِكِ
الذي عانقَ
رقةَ النسيمْ
ونامتْ علي مهدهِ
الريحُ وماتْ الإعصارْ
****
إلى كُلِ ما فيكِ
فكُلُ ما فيكِ
من كُلِكِ يَغارْ
****
إليكِ أُهدى قَلبي
بدروبِهِ
التي تُرْوَى في أحضانِها
حكاياتْ العشقِ
وأحلامْ المساءْ
وقصورِهِ
التي شيدَتها
خيوطُ الشمسِ
وأناملُ الضياءْ
وحدائقِهِ
التي تسبحُ في جداولِها
أنغامُ الليلِ
ونجومُ السماءْ
****
إليكِ أهدى
قصائدَ حبٍ نَظَمتَها
حباتُ المطرْ
وبحورَ شعرٍ أمواجُها
اللآليءُ والدررْ
وإحساسا يسمو
فيلامسُ القمرْ
****
إليك أهدى عمري
كتابا يُعانِقُ السنينْ
بين جدرانِهِ
يتنفسُ النسيمْ
وفى سمائِهِ
تشدو قيثارةُ الحنينْ
وخلفَ قضبانِهِ
تُحلِقُ أجنحةُ الحريةْ
و يُراقِصُ القيدُ
أحلامَ السجينْ
****
سيدةُ عمري
فارسةُ إحساسي
وأميرةُ وجداني
لكِ خُلِقَ عمري
ومنكِ كان إحساسي
وفيكِ كُنتُ أنا
قبلَ أن يكونَ ميلادي
**** 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق