الأحد، 29 أغسطس 2010

رسالةٌ من السماءْ


جلستُ ساكنا مُتأملا
أمامَ بهاءِ
صورتُكِ
هامتْ روحُكِ
في فضاءِ عقلي
واحتوتني رسالتُكِ
****
حاولتُ الكتابةَ
فعجزَ البيانُ
وراوغتني الكلماتْ
أمسكتُ ببعضها
ولم تطاوعني الأخرياتْ
****
نطقتْ الصورةُ
وعزفتْ نغماتُ صوتِكِ
على قيثارةِ المساءْ
صوتٌ أسطوري
ذابتْ من سحرهِ الحروفْ
وتاهتْ الكلماتُ
في دروبِ الفضاءْ
****
صوتُكِ
قصائدُ شعرٍ
نظمتها أناملُ الضوءِ
من حباتِ النورْ
****
صوتُكِ
ترانيمُ حمائمُ السلامْ
وهمساتُ طيورُ الحبِ
في كلِ العصورْ
****
من أنتِ ؟
أ ملاكُ رحمةْ
يمحو
ماضيا من الشقاءْ ؟
أم قدرٌ
يرسِمُ
حاضرا من البهاءْ ؟
****
اسمحي لحياتي أن تبدأ
ولا تسأليني عما مضى
فأنتِ كتابُ قدري
****
سجلي تاريخَ ميلادي
فقبلَكِ ما كنتُ
ولا كانتْ أيامُ عمري
****
ارسميني طيفا
يسرى داخلَكِ
تنفسينى
فأنا الآنَ في
ذراتِ هوائِكِ
علميني الحبَ
ولا تيأسي
فأنا مازلتُ طفلا
أتعلقُ
بتلابيبِ ردائِكِ
****
أنا يا سيدتي
أسيرٌ استسلمَ بلا قتالٍ
لسهامِ مقلتيكِ
اصنعي لروحي
أجنحةَ سلامٍ
تحملُني
إلى سماءِ عينيك
****
دعي حروفي
تمرحُ بين أوراقِ الوردِ
في بستانِ شفتيك
****
في بحارِ رُوحُكِ
أغسلُ آلامي
وأتطهرُ من آثامي
****
قلبُكِ بابُ حياتي
وحُدودُ مدينتي
ومكانُ ميلادي
****
أنا الراهبُ
المتصوفُ
الزاهدُ
في كلِ ما عداكِ
أنا عابرُ سبيلٍ
القي بهِ القدرُ
على بابِ  دنياكِ
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق